كيف تحضرين نفسك جيدا للولادة ؟ │ Dz ladies blog

 


    عزيزتي الأم المستقبلية ها قد اقترب موعد ولادتك، وإذا كان هذا طفلك الأول فمرحبا بالقلق الإضافي والخوف الراجع لكثير من العوامل، ما يحرمك من النوم و يقض مضجعك بالكوابيس. في هذا المقال سنتعرف سويا على بعض الخطوات المفتاحية و النصائح التي تتيح لك التمتع بفترة حملك وانتظار يوم ولادتك بشغف وأنت تعلمين أنك ستعطين فرصة لمجيء روح جديدة لتسكن الأرض.


  

من أنت من هذه الأمهات ؟


 سهام التي تشعر بالخوف الشديد من الولادة ولا تريد أن تحس بالألم وهي تطالب من الأن بإبرة الظهر، ليلى تلك التي تود التجربة العادية ولكن تضع في حسبانها أن هناك حلا مستعجلا اسمه ابرة الظهر التي يمكنها أن تطالب به في أي وقت في حالة أحست أنها لا تستطيع التحمل أكثر، أو أسماء التي تريد ولادة طبيعية فيزيولوجية بكل آلامها و تحدياتها. 

اعلمي عزيزتي أن سهام و ليلى و أسماء كلهن أمهات رائعات، طريقة الولادة لا تنقص من أمومتهن شيئا ولا تنقص ولا تزيد من حجم حب الطفل. حاولي أن تكوني قائدة لولادتك وان تحضريها و تحسيها بجميع تفاصيلها ، يجب أن تتفادي أن تكوني فقط خاضعة ومسيرة بالألم و تنهكين نفسك بما لا يساعدك في هذا اليوم الجميل، حيث أن الفرق شاسع بين الألم و المعاناة: الولادة مؤلمة جدا و هذا شيء طبيعي جدا و متوقع ولكن المعاناة غير مقبولة و ليست الحال المتوقع والطبيعي لسيرورة عملية الولادة.


 لماذا نتألم أثناء الولادة ؟


لك أن تتخيلي أن الولادة تكون بدون أوجاع، و أنت الآن تتنزهين على الشاطئ ، تحضرين زفافا ، جالسة في الحمام أو حتى نائمة، ودون سابق انذار ولا تحضير حتى يأتي الطفل بين يديك ! فالأوجاع هي في الحقيقة رسالة تحذيرية و تحضيرية للاستعداد الجيد لاستقبال المولود من نظافة للمكان و استعداد نفسي و جسدي للأم و تجهيز جميع التدابير في حال تأزمت الأمور.

  مع هذا يبقى للألم تفسير آخر لا يقل أهمية عن سابقه، فهو يدل على تقلصات عضلة الرحم، ما يساهم في فتح عنق الرحم و توسعه لدفع الوليد للخارج عبره، كل هذا تحت تأثير هرمون الأوسيتوسين Ocytocine، هرمون الحب و السعادة المسؤول عن إثارة تقلصات الرحم وكذلك عن شعور الارتباط بين الأم وطفلها بعدها. 


لماذا الشعور بألم  الولادة متباين بين النساء ؟



الاختلاف في الشعور بشدة ألم الولادة موضوع يكثر الحديث عنه، يعود هذا لكثير من العوامل أهمها :

سوابق شخصية 

في كثير من الأحيان الألم له ارتباط بطفولتنا و تجاربنا؛ الجروح العديدة، الكسور أحيانا، آلام الدورة الشهرية، آلام الضرس والأذن وغيرها، تؤهلنا لتحمل الأوجاع في الكبر، و في المقابل قلة هذه الحوادث الصغيرة يجعلنا نتحسس من كل ألم يقابلنا. 

كما يجدر الذكر أن الولادة هي تجربة حسية ومشاعرية كذلك، فالطفل الذي يأتي بعد انتظار سنوات عديدة من العقم تكون أمه في حالة اشتياق شديد و جميل لرؤياه مايخفف عنها وطأة الولادة و شدتها. 

عتبة التحمل 

نعرف جميعا شخصا في محيطنا يتحمل الألم، يصبر وينتظر ويؤجل أخذ المسكّن إلى غاية وصوله الى نقطة اللاعودة و الاجهاد من شدة الوجع، هذا من بين أهم العوامل التي تجعل بعض النساء تصف تجربتها في الولادة بكل بساطة أنها ألم شديد وينتهي، في حين نرى امرأة أخرى تصفها بالتجربة الشنيعة "واش يخرج الروح من الروح" و تنهي وصفها باستحالة التفكير مجددا في الولادة و اكتفائها بطفلها الحالي. 

الصورة المسبقة عن الولادة 

التجارب السابقة لمن هن حولك؛ والدتك، صديقاتك، التجمعات العائلية، النساء اللاتي تلتقين بهن في قاعات الانتظار عند طبيبك ؛ كلهن لهن تأثير على أفكارك حول الولادة. يبقى تأثير الأقربين أكبر؛ إذا تحدثت والدتك عن الولادة أنها أبشع شيء شيء حصل في حياتها وأن الولادة شيء سيء جدا وأن جسدها تشوه بعدها لن يكون لديك نفس الرغبة في الولادة ولا نفس الاحساس و التحضر مثل تلك الوالدة التي تصف تجربتها بالجميلة و ان كل ذلك الالم يهون أمام فرحة اللقاء بطفلها و انها تحس بالفخر دوما كونها كانت قوية و استطاعت أن تقوم بهذا العمل الجبار و المهمة المقدسة التي تتيح للبشرية أن تستمر. 

المعلومات و التحضير الجيد ليوم الولادة 

  هنا يأتي دور الإطلاع الجيد و أخذ المعلومات من المصدر الصحيح، من طبيبك ومن القابلة ومن المختصين في تحضير الحامل للولادة. يجب فهم جميع المراحل و تفقد كل المعطيات والأفكار المسبقة وعدم الخجل من طرح الأسئلة، كما يجب الوصول إلى مرحلة التقبل والقبول للولادة و الألم الطبيعي فهذا هو مفتاح خوض تجربة ممتازة ومتكاملة.


05 نصائح للتحكم والتعامل الجيد مع ألم الولادة 

  التخيل 

تخيلي معي السباحة في بحر هادئ دون أمواج، الذي يصبح فجأة هائجا و أمواجه عالية، سيتعين عليك السباحة تحت الموجة و عدم القلق و بهذا تنجحين بالخروج من تحتها دون أضرار، أما إذا كان الهلع و الخوف و البقاء ساكنة هو الحل الذي تمسكت به فهنا تضربك الموجة بكل قوتها على وجهك وتجعلك تتمرغين في القاع ثم ترفعك الى السطح مجددا وقبل أن تأخذي نفسا جديدا تأتي أخرى تفعل بك ما فعلته الأولى و أسوأ.

آلام الولادة مثل هذه الأمواج، شيء لا مفر منه، إذا تعاملت معه جيدا سيمر بأمان بل يساعدك و يساعد طفلك في الخروج، أما إذا قاومته و رفضته فمصيرك هو أن الخضوع وبالتالي ستتعسر ولادتك أكثر و يكون التعب و الإجهاد حليفك. 


نقاط الضغط 

تعتبر هذه النقاط في الجسم أماكن لتخفيف شدة انقباضات الرحم، الأكثر فعالية موجودة في راحة اليد و أسفل الظهر، حيث أن الضغط على هذين الموضعين أثناء حدوث التقلصات يساهم في التقليل من شدتها، هنا تكمن أهمية دخول الزوج مع زوجته الى غرفة التحضير للولاة فهو من يتكفل بمساعدتها  بالضغط على هذه النقاط و الوقوف بجانبها أثناء هذه المرحلة.


المشط 

قد يكون هذا غريبا ولكن المشط هنا ليس لأجل تسبيل شعرك و إنما لتحويل انتباهك، فالدماغ لا يستطيع التركيز عندما تتعدد أسباب الألم و بالتالي يخف عنك الشعور به، لهذا عليك وضعه في يدك و الإحكام عليه بشدة من بداية الانقباض إلى نهايته و الذي يدوم عادة بضع ثوان إلى دقيقة.


التنفس 


تتغذى العضلات بالأكسجين أثناء عملها، نفس الشيء بالنسبة للرحم أثناء انقباضه، التنفس الجيد و البطيء يسمح بدخول كمية أكسجين مناسبة ما يساهم في تغذية العضلة وتفادي حصول تشنجات مؤلمة إضافية.


التشجيع و تشكيل فقاعة خيالية للراحة والأمان 


التشجيع قد يكون من طرف الشريك الذي يتواجد معك في الغرفة أو من مرافقتك أو من القابلة أو أقل شيء منك أنت في حال كنت في بلد يمنع تواجد الزوج معك في غرفة الولادة. 


المصادر: ملخص "le sommet virtuel "femme à mère


تعليقات

  1. جميل جدا 🌸
    قرأت مرّة عن تجربة ولادة، وقد قامت صاحبتها بالتنفس العميق والتركيز على النَفَس، و وصفت تجربتها بالرائعة مع أنه مولودها الثالث...
    دامَ همسُك 🌸

    ردحذف

إرسال تعليق

Soyez poli et courtois! Votre commentaire ne doit pas contenir des mots vulgaires, racistes ou misogyne.

المشاركات الشائعة